اجابة ( 1 )

  1. إن المبدأ الذي يحكم تفسير فرويد للأحلام ينبع من فهمه للنفسانيات بشكل عام. هذا المبدأ ينص على أننا ننطوي في دواخلنا على قوى ومشاعر ورغبات هي التي تملي علينا أفعالنا، رغم أننا لا نعي منها شيئا.
    القوى المذكورة تشكل في رأي فرويد ما يسميه بـ «اللاوعي»، مما يعني أمرين متلازمين: أولهما، أننا لا نعي وجود هذه القوى، وثانيهما، أن هناك «رقابة» شديدة تحول بيننا وبين وعينا لها.
    هذه القوى المكبوتة لا تنعدم وجوديًا، ولكنها تختفي عن أنظار الوعي وتظهر أحيانا متنكرة في زي الأعراض العصابية، التي اكتشف فرويد أنها تتحدد بعوامل داخلية.
    وتشكل الأحلام فسحة كبيرة لهذه الدوافع المكبوتة لتظهر من خلالها، وحتى هنا، يرى فرويد، أن الرقابة تكون موجودة بحيث يكون التركيز في الحلم على أتفه الأمور بينما الدوافع الأساسية تكون فيه ثانوية ومهمشة.
    وكما استطاع فرويد أن يرى بفضل فهمه لعمليات اللاوعي تفسير بعض الهفوات، مثل النسيان وفلتات اللسان، وذلك بردها إلى دوافع لا عقلانية. فنسيان اسم معين مثلًا مرتبط بالخوف أو بالغضب أو بشعور آخر من مثل هذه المشاعر، ولأن رغبتنا في استبقاء هذه الحالة المزعجة يجعلنا ننسى الاسم المرتبط بها.

    افضل اجابة

‫اضف اجابة

تصفح
تصفح